العذاب الصامت أو سجن بدون جدران

بسم الله الرحمن الرحيم

العذاب الصامت أو سجن بدون جدران\

موضوع قرأت عنه من قبل و نقلت عنه بل نقلته بالكامل لاهميته ،،، فهو يخصنا بالذات ،،،
أنا و انت ،،، ابني و أبنك ،،،، بنتي و بنتك ،،،
كما قلت يخصنا جميعا ، وخصوصا الحساسين و المتعلمون و المثقفون منا ....
سؤال...
هل سمعتم بالسجن بدون جدران ولا اسوار؟؟
أو بالعذاب الصامت ؟؟
😷👺 😷👺 😷👺 😷👺
اذن لنقرأ التالي او ننساه برمته ،،، و علينا و عليكم السلام ...
👇👇👇👇👇👇👇👇👇
العذاب الصامت
( سجن بدون جدران ) :
بعد انتهاء حرب امريكا مع كوريا قام الجنرال وليام ماير المحلل النفسي في الجيش الامريكي بدراسة واحدة من اعقد قضايا تاريخ الحروب في العالم فقد تم اسر وسجن حوالي الف جندي اميركي في تلك الحرب في كوريا وتم وضعهم داخل مخيم تتوفر فيه كل مزايا السجون من حيث المواصفات الدولية . فهذا السجن كان مطابقا للقوانين الدولية من حيث الخدمات المقدمة للسجين ومن حيث معاملته. وهذا السجن لم يكن محصورا بسور عال كبقية السجون بل كان يمكن للسجناء محاولة الهروب منه الى حد ما،
والاكل والشرب والخدمات متوفرة بكثرة، وفي هذا السجن لم تكن تستخدم اساليب التعذيب المتداولة في بقية السجون
ولكن ...
ولكن التقارير كانت تشير الى عدد وفيات في هذا السجن اكثر من غيره من السجون ... هذه الوفيات لم تكن نتيجة محاولة الفرار من السجن لأن السجناء لم يكونوا يفكرون بالفرار بل كانت ناتجة عن موت طبيعي! الكثير منهم كانوا ينامون ليلا ويطلع الصباح وقد توفوا!
رغم ان علاقتهم ببعضهم كانت علاقة صداقة مع اختلاف درجاتهم ورتبهم العسكرية وحتى علاقتهم بسجانيهم كانت علاقة ودية !
لقد تمت دراسة هذه الظاهرة لعدة سنوات وقد استطاع ماير أن يحصل على بعض المعلومات والاستنتاجات من خلال هذه الدراسة :
1.🌑 كانت الرسائل والأخبار السيئة فقط هي التي يتم ايصالها الى مسامع السجناء اما الاخبار الجيدة فقد كان يتم اخفاؤها عنهم .
2. 🌑كانوا يأمرون السجناء بأن يحكوا على الملأ إحدى ذكرياتهم السيئة حول خيانتهم او خذلانهم لأحد أصدقائهم او معارفهم .
3.🌑 كل من يتجسس على زملائه في السجن يعطى مكافأة كسيجارة مثلا والطريف انه لم يتم معاقبة من خالف الضوابط وتم العلم بمخالفته عن طريق وشاية زميله في السجن وهذا شجع جميع السجناء للتجسس على زملائهم لأنهم لم يشعروا بتأنيب لضميرهم نتيجة تجسسهم .
وهكذا اعتاد جميع السجناء على التجسس على زملائهم والذي لم يكن يشكل خطرا على أحد .
لقد كشفت التحقيقات ان هذه التقنيات الثلاثة كانت السبب في تحطم نفسيات هؤلاء الجنود الى حد الوفاة :
1. الأخبار المنتقاة ( السيئة فقط ) كانوا يفقدون الأمل بالنجاة والتحرر .
2. حكايتهم لذكرياتهم كالخيانة أو التقصير امام الملأ والعموم ذهبت باحترامهم لأنفسهم واحترام من حولهم لهم .
3. تجسسهم على زملائهم قضى على عزة النفس لديهم ورأوا انفسهم بأنهم حقراء وعملاء .
وكانت هذه العوامل الثلاثة كفيلة بالقضاء على الرغبة في الحياة ووصول الانسان لحالة الموت الصامت .
العبرة و النتيجة :
إننا اليوم لا نسمع سوى الاخبار السيئة! ،
وأننا لا نفكر بعزة انفسنا !،
وإننا كنا ولا زلنا ، نحاول تسقيط بعضنا البعض!
أذن فنحن نعيش حالة ( سيندروم ) أو (ا لعذاب الصامت ).
ومنذ فترة طويلة.... وفي هذه الايام بالذات يسعى عدونا أختيار أسوأ الاخبار لإيصالها إلى أسماعنا من خلال إعلام فاسد و ميديا أسوء ... ونحن نتقبل كل ذلك دون وعي .
عينة من الاخبار!!
الأسعار مرتفعة ، البطالة في ازدياد ،رواتبنا ستخفض ، المسجد الفلاني نسف ، المدرسة "كذا" في المكان "كذا" احترقت بطلابها ، مجموعة من المواطنين قتلوا في الحادث "كذا" ، ...
هل فكرنا في عزة انفسنا ؟!
عدونا يلقننا في كل يوم بل في كل لحظة ... أن :
العرب / المسلمون لا يستحقون شيئا...
العرب / المسلمون لا قيمة لهم ...
العرب / المسلمون اغبياء ...
العرب / المسلمون لا يستطيعون التطور أو التقدم ...
العرب / المسلمون لا ذوق لديهم ...
وهكذا ...
ونحن نلاحظ كيف أننا احياناً بداع وبدون داع نشتم انفسنا ونستمتع بذلك ...
لقد اشعلوا فينا حس المناطقية بحيث يسخر كل منا بالآخر وفي الواقع الجميع يسخر من الكل ....
من العرب من المسلمين وبلادهم كيانهم و معتقداتهم ...
ومع هذا لم نلتفت الى هذا النهج المتكرر ...
ان قلنا انها مؤامرة وصمونا بتمسكنا بنظريتها ...
بل هي فعلا مؤامرات وليس هي مؤامرة واحدة ..
كل ذلك يشعرنا بأننا صرنا كالسجناء بدون سجن ...
هل من علاج ؟؟
نعم تابع ..التعليقات التالية:
وبانتظار ملاحظاتكم ،،، فهل من متغاعل ؟
🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵
برأي أنه موضوع هام جدا ويجب أن نقرأه جميعا بتمعن و تدبر ونعلق ان امكننا ذلك ...

🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵🔵


اعرف نفسي اني اميل الى التشاؤم ان لم اكن متشائما في كثير من الاحيان ،،، ولكن لا حل غير التالي >>>>> ينبغي علينا :
1. أن لا نستمع الى الاخبار السيئة فقط ولا إلى ارجافات المرجفين وتهويلاتهم بل ينبغي أن نمنح انفسنا ومن حولنا الأمل بالقادم الافضل .
2. أن نحترم من حولنا رغم اختلافنا ونتوحد ضد الاعداء .
3. أن نمتلك العزة والطاقة الايجابية لا السلبية بالأمل بالله سبحانه والثقة به وبنصره ...
هكذا سنحطم السجن الذي أراد الأعداء أن يصنعوه بواسطة إعلامهم داخلنا ويعذبونا فيه ...
وبالارتباط بالله والتوكل عليه يخيب الشيطان وحزبه ...
ولله الامر من قبل وبعد .

تعليقات