أهزم السكري بضربة مجرفة
يعطي الربيع والصيف الفرصة لعمل شيء يحمي القلب، و يبعد القلق ، و يروج لعادات أكل أفضل و حرق للسعرات الحرارية ومنع نخر العظام وتنزيل السكر في الدم, وكل هذا ليس من خلال السباحة أو ركوب الدراجة الهوائية (مع أنها تعمل ذلك أيضا), بل هو من خلال البستنه و العمل بحديقة المنزل, فالدراسات تشوف بأن البستنه و الاعتناء بعشب الحديقة يمكنها أن تحارب مرض السكري.
فالبستنه تدمج بين العديد من الأنشطة الطبيعية التي تحمي و تديم الصحة, فهي أولا أنها تناغم و تضبط العضلات, من خلال عمليات السحب و الحفر و الزراعة وقلع الأعشاب الضارة و تقليم و تشذيب أغصان الأشجار و تشذيب نباتات الأسيجة فهي تقوي اليدين و الظهر و تعطيها المرونة.
فالمشي و الرفع و الحمل و القرفصة كلها عظيمة الفائدة لعضلات الساقين, فكل تلك الحركات تعمل على توفير سيطرة أفضل للسكر في الدم, فالعضلات النشطة تعمل على سحب الدم لها وحرق السكر الزائد الذي يحويه من خلالها.
فالبستنه و تنظيم و تشذيب الأشجار لا تمنح الضوء المنتظم في الحديقة بل تمنح الشخص الممارس تمارين رياضية مناسبة, ذلك يعني بأنها ترفع معدل نبضات القلب بسبب التحرك والمشي جيئة وذهابا و الحفر و الحمل, فكلها تمثل تمارين رياضية تساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة و تحسين التنفس وتحرك وتدفق الدم و تنشط مفاصل الأطراف العلوية والسفلية وتلينها, كما أن الحراثه وقلب التربة صباحا و الشمس ما زالت باردة تمنح الجسم ما يحتاجه من فيتامين دي D وهذا يساعد على منع نخر العظام، هذا المرض المزعج للعديد من ناس كلما يتقدمون في السن و خصوصا النساء.
كل ذلك إضافة للمنافع النفسية الكبيرة للبستنه أيضا, فقد بينت البحوث والدراسات بان أعمال البستنه أيضا تخفف من القلق وتقلل من الكآبة وتروح على النفس و العقل, سواء خلال العمل أو عند الشعور بالفخر بعد مشاهدة ولمس النتائج, وهذا جانب مهم جدا في الشعور بالراحة النفسية و في محاربة الكآبة.
كما أن البستنه تروج و توفر عادات أكل جيدة, من خلال المحاصيل الطازجة و الصحية التي يمكن الحصول عليها من الحديقة كالطماطة و الخضراوات الخضراء, والتي قلما يوجد مثلها في السوق.
طبعا ليس بالضرورة أن تمتلك حديقة كبيرة في بيتك, فكثير من سكنه العمارات يستغلون الفرندات و سطح البناية لأعمال الزراعة بالصناديق البلاستيكية أو في الغرف الزجاجية أو البلاستيكية أو عن طريق الزراعة بدون تربة, المهم بالأمر هو الشعور بالراحة و التريض خصوصا لكبار السن و المتقاعدين مثلا.
30 حزيران 2010
مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly
تعليقات
إرسال تعليق