أنهم يريدون لنا الموت البطيء!!

بسم الله الرحمن الرحيم


أنهم يريدون لنا الموت البطيء!!

ان اردتم ان تعرفوا اقرءوا هذا الموضوع المنقول!!
لذا علينا ان نرد كيد من يريد لنا الموت إلى نحره 



"العذاب الصامت (سجن بدون جدران)"

 بعد انتهاء حرب أمريكا مع كوريا قام الجنرال وليام مآير المحلل النفسي في الجيش الأمريكي بدراسة واحدة من اعقد قضايا تاريخ الحروب في العالم فقد تم اسر وسجن حوالي ألف جندي أمريكي في تلك الحرب في كوريا وتم وضعهم داخل مخيم تتوفر فيه كل مزايا السجون من حيث المواصفات الدولية. فهذا السجن كان مطابقا للقوانين الدولية من حيث الخدمات المقدمة للسجين ومن حيث معاملته. وهذا السجن لم يكن محصورا بسور عال كبقية السجون بل كان يمكن للسجناء محاولة الهروب منه إلى حد ما، والأكل والشرب والخدمات متوفرة بكثرة، وفي هذا السجن لم تكن تستخدم أساليب التعذيب المتداولة في بقية السجون
ولكن...! ولكن التقارير كانت تشير إلى عدد وفيات في هذا السجن أكثر من غيره من السجون... هذه الوفيات لم تكن نتيجة محاولة الفرار من السجن لأن السجناء لم يكونوا يفكرون بالفرار بل كانت ناتجة عن موت طبيعي! الكثير منهم كانوا ينامون ليلا ويطلع الصباح وقد توفوا!... رغم إن علاقتهم ببعضهم كانت علاقة صداقة مع اختلاف درجاتهم ورتبهم العسكرية وحتى علاقتهم بسجانيهم كانت علاقة ودية!
لقد تمت دراسة هذه الظاهرة لعدة سنوات وقد استطاع مآير أن يحصل على بعض المعلومات والاستنتاجات من خلال هذه الدراسة:
1. كانت الرسائل والأخبار السيئة فقط هي التي يتم إيصالها إلى مسامع السجناء أما الأخبار الجيدة فقد كان يتم إخفاؤها عنهم.
2.  كانوا يأمرون السجناء بأن يحكوا على الملأ إحدى ذكرياتهم السيئة حول خيانتهم أو خذلانهم لأحد أصدقائهم أو معارفهم.
3. كل من يتجسس على زملائه في السجن يعطى مكافأة كسيجارة مثلا، والطريف انه لم يتم معاقبة من خالف الضوابط، وتم العلم بمخالفته عن طريق وشاية زميله في السجن، وهذا شجع جميع السجناء للتجسس على زملائهم لأنهم لم يشعروا بتأنيب لضميرهم نتيجة تجسسهم... وهكذا اعتاد جميع السجناء على التجسس على زملائهم والذي لم يكن يشكل خطرا على أحد.
لقد كشفت التحقيقات إن هذه التقنيات الثلاثة كانت السبب في تحطم نفسيات هؤلاء الجنود إلى حد الوفاة:
1. الأخبار المنتقاة (السيئة فقط) كانوا يفقدون الأمل بالنجاة والتحرر.
2. حكايتهم لذكرياتهم كالخيانة أو التقصير أمام الملأ والعموم ذهبت باحترامهم لأنفسهم واحترام من حولهم لهم.
3. تجسسهم على زملائهم قضى على عزة النفس لديهم ورأوا أنفسهم بأنهم حقراء وعملاء.
وكانت هذه العوامل الثلاثة كفيلة بالقضاء على الرغبة في الحياة ووصول الإنسان لحالة الموت الصامت.
النتيجة:
إن كنا اليوم لا نسمع سوى الأخبار السيئة، وكنا لا نفكر بعزة أنفسنا، وإن كنا نحاول تسقيط بعضنا البعض فنحن نعيش حالة (سيندروم) (العذاب الصامت).
في هذه الأيام يسعى العدو لاختيار أسوأ الأخبار لإيصالها إلى أسماعنا ونحن نتقبلها دون وعي... فالأسعار مرتفعة، البطالة في ازدياد، مدرسة في المكان الفلاني احترقت، مجموعة من المواطنين قتلوا في الحادث الفلاني،... وهل فكرنا في عزة أنفسنا ؟!
العدو يلقننا أن:
العرب / المسلمون لا يستحقون شيئا...
العرب / المسلمون لا قيمة لهم...
العرب / المسلمون أغبياء...
العرب / المسلمون لا يستطيعون التطور أو التقدم...
العرب / المسلمون لا ذوق لديهم...
وهكذا...



ونحن نلاحظ كيف أننا أحياناً بداع وبدون داع نشتم أنفسنا ونستمتع بذلك...
أشعلوا فينا حس المناطقية بحيث يسخر كل منا بالآخر وفي الواقع الجميع يسخر من العرب وبلادهم ككل...
ومع هذا لم نلتفت إلى هذه المؤامرات التي تشعرنا بأننا صرنا كالسجناء بدون سجن...
لذلك ينبغي علينا:
1. أن لا نستمع إلى الأخبار السيئة فقط، ولا إلى ارجافات المرجفين وتهويلاتهم، بل ينبغي أن نمنح أنفسنا ومن حولنا الأمل بالقادم الأفضل.
2. أن نحترم من حولنا رغم اختلافنا، ونتوحد ضد الأعداء.
3. أن نمتلك العزة والطاقة الايجابية لا السلبية بالأمل بالله سبحانه والثقة به وبنصره...
هكذا سنحطم السجن الذي أراد الأعداء أن يصنعوه بواسطة إعلامهم داخلنا ويعذبونا فيه...
وبالارتباط بالله والتوكل عليه يخيب الشيطان وحزبه...

ولله الأمر من قبل وبعد.

تعليقات