طائرات بدون طيار

بسم الله الرحمن الرحيم


طائرات بدون طيار

وشباب تحولوا الى مجرمين يقتلون بدم بارد كما يفعل اطفال اليوم وهم يلعبون الـتي في كيم Game TV .

وهذه اعترافات مشغل سابق لطائرة بدون طيار (( براندون براينت Brandon Bryant  )) حيث يقول انه شهد موت أكثر من 1,600 شخص وهو جالس على مقعده امام شاشات المراقبة التلفزيونية ،،، ويقول : "انها حقا أكثر حميمية بالنسبة لنا، لأننا نرى كل شيء ونحن لعيدين عن ساحة المعركة".

أنه يتذكر وهو كان يراقب واحد من أول ضحاياه وهو ينزف حتى الموت حيث يقول : انه كان يجلس على كرسيه في قاعدة سلاح الجو في نيفادا لتشغيل الكاميرا عندما اطلق فريقه صاروخين من الطائرة بدون طيار على ثلاثة رجال يسيرون في منتصف أحد الطرق في أفغانستان ، ضربت الصواريخ الأهداف الثلاثة ، ويقول براينت انه كان يمكنه مشاهدة آثار كل ذلك على شاشة جهاز الكمبيوتر الخاص به - بما في ذلك الصور الحرارية للبركة المتنامية من الدم الساخن ،، فالرجل الضحية والذي كان يحاول الهروب إلى الأمام كان قد فقد ساقه اليمنى ، وأشار بيديه للأعلى كما ظهر ذلك من خلال الكاميرا ، الى ان مات جسد الرجل وتغيرت صورته الحرارية حتى صارت بنفس لون الأرض.

 

 يقول: "كنت أستطيع أن أرى كل شيء وكل بكسل على شاشة المرقاب ومهما كانت صغيرة" ،،، ويقول براينت : كنت أعاني من اضطراب وإجهاد ما بعد الصدمة ، و قائلا "إذا أنا فقط كنت أغمض عيني".

 

 براينت هذا ،، الذي يبلغ الآن 27 عاما من عمره، وصرف زهرة شبابه كمشغل طائرة  بدون طيار منذ عام 2006-2011، في قواعد جوية في نيفادا ونيو مكسيكو وفي العراق ، فقد وجه طائرات بدون طيار فوق العراق وأفغانستان وشارك في البعثات عديدة التي أدت إلى وفاة ما يقدر بنحو  1,626 فراد على الأقل.

 

وفي مقابلة له مع بي سي نيوز ، قال : انه قدم وصف ولمحة نادرة كأول شخص كان يقوم بالسيطرة على آلات هي مثيرة للجدل ، والتي أصبحت محور جهود الولايات المتحدة لقتل الإرهابيين!!!.

 

 ويقول إنه كمشغل لهذه الآلة القاتلة أخذ يعاني من اضطراب ومن الانفصال الجسدي بين روتين حياته اليومية والعنف والقوة من طائرات بدون طيار بعيدة المدى....

 

فهو لا يشعر بالطائرة ولا يشعر بأزيز المحرك انه فقط يسمع همهمة من أجهزة الكمبيوتر، ولكن هذا بالتأكيد ليس نفس الشيء كما لو كان على الطائرة ، بل انه امام TV Game يقتل في الحقيقة بدم بالرد ضحاياه و ضحايا النظام الحاكم في امريكا ،،، من صقور الجيش و البنتاغون!!!  ،،، فأنه وفي الوقت نفسه كان يتابع الصور العائدة من الطائرات بدون طيار ومتابعة الرسوم البيانية.

 

ويقول : "الناس يقولون ان هجمات بالطائرات بدون طيار هي مثل الهجمات بقذائف الهاون ، فالمدفعي لا يرى نتائج أفعاله ،، بينما مشغلوا الطائرة بدون طيار يكونون حقا أكثر حميمية فأننا نرى كل شيء امام اعيننا".

 

( يصف براينت عندما يتكلم عن نفسه بأنه "ساذج" و"طفل" جاء من بلدة مونتانا الصغيرة ، وانضم الى سلاح الجو في عام 2005 وهو في سن الـ 19، ولكونه حصل على سجل جيد في الاختبارات فقد عين كأحد المجندين المشغلين للطائرات بدون طيار ،، وتصور انه سيكون مثل الرجال الأذكياء في غرفة التحكم في أحد أفلام جيمس بوند ، الذين يقومون بتزويد الوكيل بالمعلومات التي يحتاجها لاستكمال مهمته).

 

لقد كان براينت قد تدرب لمدة ثلاثة أشهر ونصف قبل المشاركة في أول مهمة له كمشغل لطائرة بدون طيار حيث عمل على تشغيل الكاميرات في الطائرات بدون طيار من موقعه في قاعدة نيليس الجوية في ولاية نيفادا حيث ارتفع بالطائرة بدون طيار في الهواء الى الأجواء العراقية وفوق بغداد والشمال لتوفير الدعم والحماية لدوريات القوات الامريكية.

 

ليت المواطن الأمريكي العادي كيف يتم صرف اموال الضرائب التي يدفعها وكيف اصبح الجندي الامريكي يقتل بكل دم بارد دون ان يعيش اجواء المعركة فيدافع عن نفسه فيقتل او يقتل؟؟؟

أضغط لطفا لمشاهدة الفيديو


 
مهند الشيخلي muhannad alsheikhly

تعليقات