الفيلم المسيء للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم


الفيلم المسيء للإسلام وللنبي محمد صلى الله عليه وسلم


لم يحقق الفلم المسيء إلى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، الإقبال في صالات العرض الغربية ولا على موقع اليوتيوب  وكما حققه تماما عندنا ، في شوارع ليبيا ومصر وفي باكستان والكثير من شوارع الدول الإسلامية الأخرى والتي أكد فيها المتظاهرون حسبما يعتقدون بحبهم للنبي محمد  صلى الله عليه وسلم ولو ترك الأمر لنبينا الكريم أو لأحد من خلفائه الراشدين لما وافقوا على ذلك لأن الطريقة التي تم بها رد الإساءة أساءت للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ولسمعة الإسلام أكثر مما سعى صانعي الفلم لها ، بل هي جاءت مطابقة لمخططهم القذر.لقد نجح صانعوا الفلم ومن ورائهم التعصب اليهودي الصهيوني وبعض المتعصبين (من أتباع نبي الله عيسى أبن مريم عليه وعلى أمه البتول السلام) ،، وهم أصلا ليسوا من الأتباع الصالحين للكنيسة ، (متناسين بأن نبي الله عيسى عليه السلام كان مسلمآ كبقية أنبياء الله) ، وكذلك لإظهار المسلمين بمظهر اللاعقلاني والغوغائي وغير متفهمين لأمور دينهم و دنياهم وذلك من خلال تعبيرهم الأنفعالي عن حبهم للرسول الكريم.
اني على ثقة بأن أولئك المتطرفين أو الجهال من المسلمين يقف خلفهم غوغائيون ينعقون ويتحركون بتوجيه مباشر من أعداء الإسلام من اليهود الصهاينة وذلك عن طريق دفعهم لإظهار العنف وارتكاب الجرائم من قتل و تدمير و تخريب.
 أن الإسلام هو دين المحبة والسلام ، فنبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو من بعث برسالة حب وليس رسالة كراهية فهو نبي الإسلام و السلام وهو نبي رحمة ،،، في الوقت الذي يريد به الصهاينة أن يظهروا الإسلام وكأنه دين مقت وعنف وكراهية ويظهرون الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وكأنه داعية للبطش وقاطع للطريق وللرؤوس ... .
هل يدرك المسلمين المتحمسين لنصرة نبينا الكريم  عن طريق العنف بأن المسيء الحقيقي إلى النبي الكريم (اليهود الصهاينة) يدفعون بهم ليكونوا في عيون بقية العالم كالهمج والرعاع وغير مثقفين ،، لقد كان حريآ بكم أن تظهروا بغير الصورة التي سعى المستفزون الصهاينة ليضعوكم بها أمام العالم ، فأن كان صعبا علينا وعليكم كمسلمين أن تأتي ردود أفعالنا بطريقة هادئة ومقنعة .. فمعنى ذلك أن أعدائنا من الصهاينة مصيبون فيما يقولوه وما أرادوا الوصول إليه ،،،، وللأسف  لو سألت أي أنسان في أحد شوارع نيويورك أو باريس أو أي دولة غربية أخرى عن رأيه بالرسالة التي أراد الفلم إيصالها بعد أن رأى بأم عينيه وحشية الإحتجاج  لقال وبدون تردد أن الفيلم ما أخطأ وأنه عكس ما هو متأصل في كروموزومات و بنية المسلمين ،،، وهذا طبعآ غير صحيح ويجافي حقيقة المسلم المسالم ،،،، وبهذا يكون الفيلم قد حقق غرضه ،،، وبذلك يكون المسلمون هم من أساء للرسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم وكل ذلك لغلبة وتأسد بعض المتزمتين و الجهال في تصدر الصورة امام العالم .
أن اليهود الصهاينة أختاروا الوقت الصحيح لفيلمهم البائس المتعدد الأهداف ، وذلك من تأجيج سعير الأسلاموفوبيا وإرباك الساحة الأمريكية الأنتخابية ودفع بالمرشح الجمهوري ليأخذ الموقف المضاد من العرب و المسلمين والتي أنعكست من تصريحاته وتصرفاته (مرشح الرئاسة الجمهوري رومني) ، والترويج لليمين الأمريكي المتحالف مع الصهيونية والتي يعمل في خدمتها وفي الترويج لها وهو الذي سعى سابقآ على تبني التكفيرين والمتطرفين الإسلامين من القاعدة وغيرهم وممن يتبارون في إظهار محبتهم للرسول من خلال عروضهم السايكوباثية المريضة البعيدة كل البعد عن روح الإسلام.

مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly

تعليقات