رسالة مع فنجان القهوة

بسم الله الرحمن الرحيم


أحلى و ألطف رسالة أستلمتها هذا اليوم ، ولكن …
قرأتها و أنا مكتأب مما يجري من حولنا من مصائب وتخاذلات وسقوط ممنهج للأمة العربية و الإسلامية؟؟؟
Image
ومع متابعتي في قراءة الرسالة بدأت أساريري تنفرج و الأبتسامة تترتسم على وجهي مما لفت أنتباه زوجتي وهي تجلب لي فنجان قهوة الصباح الرائعة والتي تعملها عادة ، فقالت: لي هل هي جيدة؟
أجبتها: بل رائعة.
فأردفت متسائلة ما الذي بسمك؟
قلت لها هذه الرسالة التي أستلمتها قبل قليل والتي قد تعكس الفرق بيننا كعرب وبين اليابانيين!!!
قالت: ما يعني ذلك؟
قلت لها: أقرئي بنفسك ….
فقرأت التالي وتبسمت.
[[[       طالب ياباني في مدرسة امريكية‏
انضم طالب ياباني اسمه سوزوكي إلى طلاب أمريكيين
وفي أحد أيام الدراسة سألت المعلمة : دعونا نبدأ اليوم بمراجعة شيء من التاريخ الأمريكي
من قال ' أعطني الحرية أو أعطني الموت؟ '
تطلعت في بحر من الوجوه الفارغة ماعدا سوزوكي الذي رفع يده وقال :
' باتريك هنري  سنة  1775'
    قالت المعلمة : عـظـيم !
من قال ' حكومة الشعب بالشعب وللشعب لن تنتهي في هذه الأرض '
  مرة أخرى لم يكن هناك استجابة سوى من سوزوكي الذي قال :
   ' أبراهام لنكولن سنة 1863 '
وبّخت المعلمة الفصل قائلة : أيها الطلاب يجب أن تخجلوا
سوزوكي وهو جديد في هذه البلاد يعرف تاريخها أكثر منكم
  وهنا سمعت طالباً يهمس : ' اللعنة على اليابانيين '
  فصاحت بحزم : ' من قال هذا ؟ '
رفع سوزوكي يده وقال : ' لي أيوكوكا سنة 1982 '
وهنا قال طالب يجلس في الخلف : ' سوف اتـقـيأ '
غضبت المعلمة وصرخت : ' حسناً !! من قال هذا؟ '
   أجاب سوزوكي : ' جورج بوش الأب لرئيس الوزراء الياباني سنة 1991 '
وهنا صاح طالب آخر وهو بقمة الغضب : ' حقا؟ سأكسر أسنانك ! '
  قفز سوزوكي من مقعده وهو يلوح بيده ويقول بأعلى صوته :
' بيل كلينتون مخاطباً مونيكا ليونسكي سنة 1997 '
  وهنا ازداد هياج الطلاب وأصابتهم هستيريا
فقال أحدهم : ' أيها القذر الـ ......... إذا قلت أي شيء آخر سوف أقتلك '
   فصرخ سوزوكي بأعلى صوت :
' جاري كوندت مخاطبا شاندرا ليفي سنة 2001 '
  وأغمى على المعلمة !!
حينها كان الطلاب يتجمعون حولها .. وقال أحدهم : ' أوه ياللجحيم .. إننا في
  ورطة! '
  فقال سوزوكي : الأمريكان في العراق سنة 2003 ]]].
وبينما هي تقرأ الرسالة ، وإذا بمذيع من أحدى الفضائيات (وما أكثرها) يقول: “العراقيون في سوريا يطلبون العودة إلى شمال العراق أو اللجوء إلى أجدى دول الجوار …..”
لم أعد أصغي إلى ما يقوله ، وتبخرت أبتسامتي وحلت علي الكآئبة من جديد …..

مهند الشيخلي … muhannad alsheikhly

تعليقات