بسم الله الرحمن الرحيم
أفأمنوا مكر
الله
قال الله
تعالى في محكم كتابه في سورة الأعراف:
بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَأَمِنَ
أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ بَأْسُنَا بَيَاتاً وَهُمْ نَآئِمُونَ {97} أَوَ أَمِنَ أَهْلُ الْقُرَى أَن يَأْتِيَهُمْ
بَأْسُنَا ضُحًى وَهُمْ يَلْعَبُونَ{98} أَفَأَمِنُواْ مَكْرَ اللّهِ فَلاَ يَأْمَنُ
مَكْرَ اللّهِ إِلاَّ الْقَوْمُ الْخَاسِرُونَ {99} سورة الأعراف.
قال
الإمام عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله في "فتح المجيد شرح كتاب
التوحيد": قصد المصنف رحمه الله بهذه الآية التنبيه على أن الأمن من مكر الله
من أعظم الذنوب ، وأنه ينافي كمال التوحيد ، كما أن القنوط من رحمه الله كذلك ،
وذلك يرشد إلى أن المؤمن يسير إلى الله بين الخوف والرجاء ، كما دل على ذلك الكتاب
والسنة وأرشد إليه سلف الأمة والأئمة ومعنى الآية:
أن
الله تبارك وتعالى لما ذكر حال أهل القرى المكذبين للرسل بيَّن أن الذي حملهم على
ذلك هو الأمن مكر الله وعدم الخوف منه ...
قال
إسماعيل بن رافع: "من الأمن من مكر الله إقامة العبد
على الذنب يتمنى على الله المغفرة" ... وهذا هو تفسير المكر في قول
بعض السلف:
يستدرجهم
الله بالنعم إذا عصوه ، ويملى لهم ثم يأخذهم أخذ عزيز مقتدر.
29 شباط 2012
مهند الشيخلي
... muhannad alsheikhly
تعليقات
إرسال تعليق