الرموز المخفية في التصاميم الهندسية

بسم الله الرحمن الرحيم

الرموز المخفية في التصاميم الهندسية


كثيرا ما يقوم المصمم المعماري بإخفاء رمز أو رموز معينة, تمر على عين مالك العمارة للوهلة الأولى.

وما أن يكمل التنفيذ المعماري أو خلال المراحل النهائية و التكميلية للعمارة تكتشف تلك الرموز, فيقع المالك في إشكالية كبيرة.

هل يمكن تحوير التصميم لإخفاء الرمز لأن الرمز قد يكون جارحا أو مؤذيا لصاحب الملك, وفي كثير من الأحيان يصب أجراء أي تحوير, وما على المالك أن كان مصرا على رفع الرمز غير الهدم.

من الأمثلة على ذلك, بناية وزارة المالية في العراق ( وزارة النفط سابقا), حيث كان المسقط الأفقي للبنايتين التي تشكل البناء العام شكل نجمة داود السداسية, حيث بقيت البناية غير مشغولة لفترة طويلة, لغاية ما وضع يده حسين كامل المشرف على وزارة النفط على البناية الحالية ليحولها لتكون وزارة للدفاع أبان حكم صدام حسين, فانتقلت وزارة النفط لتشغل هذه البناية السداسية المقطع لبضع سنوات.



ومثال آخر هو بناية برج العرب في دولة الأمارات و التي تحمل على أكبر صليب في العالم على واجهتها, هذه البناية التي تضم واحد من أغلى فنادق العالم و التي كلف بناؤها 650 مليون دولار أمريكي و تأخر أتفاتحها ثلاث أشهر في محاولة لإيجاد حل لهذا الصليب الهائل الحجم و خصوصا أنه باتجاه القبلة في بلد إسلامي.




هذا رموز مخفية تكون بسبب خداع وسوء نية من المصمم و عبط وسوء ملاحظة من المالك أو موظفيه عند إطلاعهم على التصاميم و المرتسمات قبل توقيع العقود, حيث يعكس فشل الكادر الهندسي المشرف إضافة إلى وضع المالك ثقته بمن لا يجب أن يثق به, و يمثل بكل معنى الكلمة سوء نية و خيانة للعهد من المصمم تجاه المالك.

الرموز المخفية في التصاميم الهندسية

6 تموز 2010

مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly

تعليقات