الأخطار المخفية للدوش و الحمام اليومي

بسم الله الرحمن الرحيم


الأخطار المخفية للدوش و الحمام اليومي


البعض من الناس يخافون من الاغتسال وخصوصا الصغار وكبار السن, فكبار السن ينزعجون من الحمام لسبب يختلف عن انزعاج وتهرب الصغار من الحمام, فهم يخافون من حوادث الحمام كالتزحلق و التسبب برضوض أو كسور مزعجة و مؤلمة في نفس الوقت، لكن هناك دراسة جديدة تظهر بأنه قد يكون على الأرجح هناك أخطار تكمن و تترصد الناس في الحمام.


فالعلماء و المختصين في الولايات المتّحدة استعملوا طريقة حساسة جدا لاكتشاف البكتيريا في رؤوس الدوش في الحمامات من خلال دراسة و متابعة جرت في كافة أنحاء البلاد, شوفت نتائجها بأن حولي 30% من رؤوس الدوش كان فيها "كميات معتبرة" من الميكو باكتريوم أفيوم Mycobacterium avium وهذه البكتريا مرتبطة بأمراض التنفّس والتي تصيب الناس في أغلب الأحيان وخصوصا ذوي الصحة العليلة ولكن يمكن أن تسبب المرض أيضا للأفراد الأصحاء, وهذه البكتيريا توجد في أغلب الأحيان في الماء, وهي على أية حال توجد في رؤوس الدوش، حيث تتجمع البكتيريا لتشكل طبقة مخاطية Biofilm في تركيز يزيد 100 مرة عن ما هو موجود في الماء العادي.


قال الأستاذ نورمان باس Norman Pace ، الذي قاد الدراسة، " إذا أنت وجهت ماء الشور أو الدوش إلى وجهك عندما تفتح الشور لأول مرة فأن ذلك يعني بأنك قد تصبح معرضا لهجوم ولحمل عالي جدا للميكو باكتريوم أفيوم وهذا قد لا يكون شيء صحي جدا , فتدفّق ماء من رؤوس الدوش يمكن أن يوزع قطرات ماء مليئة بمسببات المرض وهي كذلك قد تعلق بالهواء الذي تتنفسه و يمكن أن يستنشق بسهولة إلى الأجزاء الأعمق من الرئتين" ", وهذه النتائج قد تعطي التفسير أيضا عن سبب الارتفاع في إصابات الميكوباكتريوم أفيوم في السنوات الأخيرة، وهي تزامن مع الناس الذين يفضلون زخات الشور على الحمامات العادية (بأستخدام الطاسة والجرن) أو المغطس .



تسبب هذه الجرثومة أعراض المرض الرئوي تعبا و سعال جاف و ضيق في التنفّس و ضعف و شعور عام بالتعب، وهذا يكون له تأثير أكبر على الناس ذوي نظام المناعة الضعيف مثل النساء الحبالى و المسنين و أولئك الذين يعانون من أمراض أخرى، فهم أكثر عرضة لذلك.


في دراسات سابقة لدكتور باس ومجموعته وجدوا كميات هائلة من الجرثومة في "زبد صابون" وكما وجدت عموما على ستائر الحمامات المصنوعة من الفينيل وكذل وجدت عائمة فوق سطح ماء الدافئ المستخدم في مغاطس و أحواض المعالجة.


وطبقا للدكتور باس فأن رؤوس الدوش المعدنية تكون أنظف من رؤوس الدوش البلاستيكية, لذا يجب الاحتراس الجيد, حيث يجب ترك الدوش يجري لمدة بضع لحظات قبل دخول تحت رذاذه، وكما يجب تنظيف رؤوس الدوش بانتظام و استخدام المعقمات أو نقعها بالكلور (الكلوركس).

30 حزيران hg2010

مهند الشيخلي ... muhannad alsheikhly

تعليقات