جبل السرج بتونس


"عين الذهب" التونسية تخطف أنظار العالم




ربما كانت الخصائص الطبيعية الفريدة التي تتميز بها مغارة "عين الذهب" بتونس من تكوينات صخرية رائعة الجمال, وينابيع مائية وغيرها, هي ما شجعت مجموعة من خبراء الجيولوجيا التونسيين وخبراء الكهوف علي ترشيح هذه المغارة للقب أجمل كهف فى العالم.

من جانبه قال محمد التيويري رئيس جمعية التجوال والبيئة في تونس: "نحن نرشح مغارة عين الذهب لكي تكون أجمل مغارة في العالم لما تحتويه من مناظر طبيعية وبيئية خلابة, وقد زار عين الذهب خبراء وأعضاء من الجامعة الفرنسية للاستغوار".

يمتد كهف أو مغارة عين الذهب بعمق 3000 متر في قلب جبل السرج, ثاني أعلى جبال تونس بإرتفاع 1400 متر, الى الجنوب من العاصمة التونسية.

وتنفرد المغارة بخصائص طبيعية فريدة إذ تحتوي على تسع غرف في الداخل منفصلة عن بعضها, تحتوي على تشكيلات صخرية ذهبية فريدة من نوعها تضم نوازل بلورية تكونت عبر عشرات آلاف السنين من قطرات ماء يبلغ طول الواحدة منها ستة أمتار, وينابيع مائية متأتية من عمق الجبل لتشكل جدولا مائيا شبيها بالخرطوم المائي.

ويبلغ إرتفاع أكبر قاعة في الكهف 20 مترا وعمقها 100 متر, ويحتوي الكهف على ينابيع وأودية تتلاقى عند مدخله في قاعدة الجبل.

وتتكون النوازل من سقف الكهف من تراكم الرواسب الجيرية مع التساقط المستمر لقطرات من مياه قليلة الحمضية, وتتكون دائما أسفل النوازل المتدلية من سقف الكهف صواعد تبرز من الارض نتيجة تبخر المياه, وتلتقي النوازل والصواعد أحيانا لتشكل أعمدة.

من جانبه وصف الجيولوجي التونسي غسان الشعري التكوينات الطبيعية التي يضمها الكهف قائلا "ما يميز مغارة عين الذهب هو النوازل البلورية, وهذه النوازل فريدة بطولها الذي يصل إلى ستة أمتار وهي رقيقة جدا وتتكون بقطرة من ماء عبر عشرات الالاف من السنين حتى تبلغ هذا الطول, وهذه النوازل البلورية موجودة بكثافة في مغارة عين الذهب.

وتمثل الرحلة داخل هذه المغارة تحدياً لهواة الإستكشاف, حيث العوائق الطبيعية, حيث يحتاج الوصول إلى الغرفة الأخيرة في الكهف إلى السباحة والزحف والتسلق, وهذا ما يجعلها, وفقاً لخبير استكشاف الكهوف التونسي مهدي الطنوبي, لها نفس وروح وقلب لتدافع عن نفسها لكي يصل المستكشف إلى أخر قاعة فيها ويتحصل على هدية يستحقها بعد التعب وهو رؤية جمال النوازل البلورية الاطول والاجمل في العالم.


تعليقات