البراقع الستائر

البراقع الستائر



سحر الأقمشة واللون والطراز
البراقع الستائر

ليست الستارة وليدة اختراع حديث ولاهي ابنة هذا العصر بل تعود جذورها الى قرون وقرون وان تكن قد وجدت فى الأساس لتلعب وظيفة الحماية وحجب النور القوى وأعين الفضوليين غير أنها مع الأيام تطورت لتصير عنصرا جماليا تزيينيا مهما له دوره وموقعه فى هندسة الديكور كما أنه مع تزايد الإكسسوارات وغنى التصاميم والأقمشة تحولت الستائر الى قطع فنية متكاملة تساهم فى المفهوم الفني والعملي للديكور بحيث بات غيابها مستحيلا ووجودها ضروريا لاغناء الأجواء العامة مع الأخذ بالاعتبار حين التعامل معها معطيات مختلفة تتأثر بطراز المنزل ، نوعية الديكور ، وظيفة الستارة وموقع النافذة.

لمسات الفن تميز الستارة وتمنحها خصوصية
متطلبات الأقمشة والألوان
الستارة كيان مهم قائم بذاته له تأثيره الفعال فى شخصية المنزل بحيث أن نقشة أو نسج القماش يؤثر فى طبيعة الستارة وبالتالي فى الطابع الذي تضفيه على الأجواء ومن البديهي القول إن الستارة عنصر مميز كونها تأخذ حيزا واسعا من المساحة فى كل مرة فمهما ضاقت النافذة يأتى ارتفاع الستارة من الأرض إلى السقف حاضرا ومؤثرا ما يحولها إلى عنصر أساسي فى الهندسة الداخلية بل ومكمل لها فى أي حال ينبغي أن يأتي تصميم الستارة في خدمة الصورة والطراز المرغوب بهما للمساحة وقد يصح تشبيه الستارة بفستان كلما أردناه أكثر هيبة وشياكة جرى العمل عليه باغنائه بعناصر منوعة وعلى مستويات مختلفة يلعب فيها اللون والنقشة والحياكة والتصميم أدوارا متكاملة ومنسجمة.
وللستارة مستويات عدة يمكن اعتمادها مجتمعة أو كل منها على حدة بحسب الظرف وهى عناصر تسمح لصاحب الاختصاص أن يختار في ما بينها تبعا لما يمليه عليه خياله الخلاق وهذه المستويات هي :
1- قماش الأساس وغالبا ما يكون من الفوال الشفاف الذي يسمح للنور بأن يتسرب عبره.
2- الستارة الأولية وتتألف من قماش معتدل السماكة يمتاز بالخفة والبريق وغالبا ما يكون قماشا واهنا وحساسا.
3- الستارة الرئيسية أوطبقة التغليف وهى مؤلفة من قماش أكثر سماكة ،ملون،مخملي وجذاب .
4- أعلى الستارة تتوج هذه المجموعة بتصاميمها المنوعة الملائمة لكل طراز.
5- الإكسسوارات وهى المرحلة النهائية من التصميم انها أساسية ومرتبطة بتصميم الستارة ككل تزينها وتغنيها كما تطعمها بلمسة جمال وشياكة.

الستارة وليدة الأجواء المحيطة بها تطبعها بوجودها وتنطبع بطرازها

تصميم مميز يحيط المدفأة بتألق من سجادتين استعملتا على شكل ستارة
بين القماش والطراز
الأجواء المحيطة أو المطلوبة هي التي تتحكم باختيارنا طبيعة الستائر وأقمشتها فأجواء الاسترخاء تتطلب أنسجة قطنية ذات حياكة بارزة وتصميم عصري يمتاز بالخفة والحيوية.
أما الأجواء المطبوعة بالفخامة والطراز الفرنسي أو الانجليزى القديم مثلا فتتطلب أقمشة المخمل السميكة والتصميم الغنى المرتكز على العراقة وعلى طابع الزمان والمكان ومع الأجواء المترفة والمتكلفة يستحسن اللجوء إلى الحرائر الناعمة والبراقة التي تطبع المحيط بلمسة من الفخامة الرفيعة.



ستارتان مختلفتان للمنزل ذاته لكل منهما المواصفات الضرورية لمحيطها ويجمع بينهما تناسق الألوان واللمسة الفنية
اختيار النقشات
النقشة القوية للستارة في حجمها ولونها تزين الأجواء الممهورة بلون موحد فى قماش المقاعد كما يمكن اعتماد التأثير المعاكس باستعمال ستارة موحدة مقابل قماش المقاعد المنقوش .
ولا تستبعد فى أى حال امكانية جمع نقشات قوية للجلسة والستارة مع ترك الهدوء والثبات للعناصر الهندسية الأساسية كالجدران والأرضية وغيرها وفى هذا الاختيار يستحسن الاتكال على رأى صاحب الاختصاص أى المهندس لأنه أكثر خبرة فى التعامل معها.

قماشا ثقيلا موحد اللون وربطة مرتفعة للستارة

تصميم الحرائر بتناقض لونى وربطة منخفضة للستارة
لعبة الضوء
وجدت الستارة لتلعب دور المصفاة للنور وأشعة الشمس كونها تسمح بالاستفادة من منافع الشمس والحماية من مضارها فى ان واحد ومن المنطلق يجب أن نحافظ على هذا الفعل المزدوج لها بالاضافة الى دورها فى حمايتنا من أنظار الفضوليين الى جانب ما لها من حضور تجميلي ومن البديهي اذا أن يأتي اختيار قماشها وتصميمها بما يلبى نسبة تعرض النافذة لهذه العناصر المذكورة ولتفادى كمية وافرة من أشعة الشمس ينصح بالابتعاد عن اختيار الأقمشة الحساسة مثل الحرير والألوان الداكنة لان أشعة الشمس تتلفها أما إذا كان لابد من استعمال ستارة بهذه المواصفات فيمكن تفادى بعض الضرر المتوقع بتبطين القماش بطبقة من الموليتون (نوع من الفلانيل) وكذلك باستخدام الفوال المزدوج وتكثيف نسبة الزم فيه.
-->
موقع النافذة
بشكل عام يكون تصميم الستارة في خدمة الربط بين الخارج والداخل وعندما يكون الداخل مطلا على منظر جميل يستحسن جعل الستارة مميزة بالخفة لمزيد من المتعة فة مشاهدة المناظر الطبيعية.

شفافية الفوال والتصميم الخاص يحولان الواجهة الزجاجية الى شلال من نور


الحجم الصحيح
الستائر مرتبطة بتوازن عام بين مختلف عناصر الهندسة الداخلية وهى تنطلق من حاجة مهندس الديكور الى تحديد نسبة أهميتها تأثير الستارة على الأجواء واضح ولا يجوز أبدا أن يفوق موقعها اذ ان دورها يجب أن يكون دائما فى خدمة الصورة العامة وعموما كلما كبرت واجهة الستارة صار من الأفضل التخفيف من كثرة تفاصيلها وكلما صغرت أمكن الإكثار من التفاصيل والزخرفات فيها لرفع مستوى أهميتها نسبة الى صغر حجمها فجمال الستارة يتأثر كثيرا بمعدل نسبة عرضها إلى ارتفاعها وكلما كان مجالها ضيقا ومرتفعا أتت النتيجة أجمل وأكثر تألقا.
الطراز
اذا كان الديكور العام حديثا يمكن استعمال "ستور" قماشي يفتح عموديا أو ستور جرار أفقي فيكون هذا إضافة جميلة تغنى مجموعة التصميم أما التوجه الأبرز حاليا فهو الستائر المصممة على شكل لوحات ((pannels تخلق حاجبا خفيفا عذبا وصافيا.
فى الأجواء الأكثر كلاسيكية تحضر التصاميم التي تجمع بين مختلف الطرازات وترتكز على أسس الار – ديكو لإضفاء طابع أكثر انسجاما مع متطلبات حياتنا الحالية.
ستارة الصالون
موقع الصالون يحتم اختيار القماش الثمين والقيم للستائر فيه مثل الحرير، التفتا والجاكار بالإضافة إلى الفوال كعنصر مكمل يحافظ على نسبة من الشفافية.
وتتكامل الستارة بإضافة الزخارف التزيينية وهنا يمكن التنويع في تصميم الستارة ضمن المساحة الواحدة شرط الحفاظ على ترابط فني فيها والمطلوب اليوم أن يكون كل قسم من الستارة مؤلفا من طبقتين متناسقتين مبطنتين للمزيد من الفخامة.
أما التركيب الأنسب للستارة فيكون داخل اطار من الجفصين ينبغي أن يبتعد عن الجدار بما لا يقل عن 15 سم ليكون تثبيت الستارة صحيحا وأن يزيد عن حدودها ب 20سم من كل جهة .

ستارة الصالون فى حلة انثوية جريئة فى تمازج الألوان والنقشات

ستارة الصالون أكثر رصانة وكلاسيكية

حتى مع تقارب النوافذ يجوز التعامل مع الستائر بأسلوب مختلف



فى المساحة الواحدة معالجات مختلفة للستائر التى توحدت باللون والقماش لتأتى متكاملة ضمن أجوائها



وفى غياب الجفصين يمكن اللجوء إلى سكك جميلة وبارزة من النحاس أو الخشب المحفور وطرح قطعة من القماش على قسم منها كما أن السكك الفنية تشكل حلا عمليا فى المنازل القديمة حيث يرتفع السقف كثيرا عن المعدل المعتمد فى البيوت الحديثة. ويجوز إضافة صندوق خشبي منجد بالقماش ليكون قاعدة لتثبيت الستارة والمميز فى تقنيات الستائر هو إمكانية فتحها وإغلاقها ميكانيكيا والتحكم بذلك عن بعد.
الستائر فى مختلف مواقع المنزل

غرفة النوم تحمل فى ستائرها مزيدا من الخصوصية
الشروط التقنية ذاتها تنطبق على الستائر أنى كان موقعها فى المنزل أما من حيث الطراز فتسمح المساحة الخاصة مثل غرفة النوم والجلوس باعتماد نقشات وألوان وتصاميم أكثر خصوصية وجرأة تعبيرا عن شخصية من يستخدم هذه المساحة كما يلاحظ غالبا اختيار تنسيق تام يطال اختيار الستارة ورق الجدران وبياضات الأسرة.
في مساحة المطبخ وغرفة الحمام يبدو المجال فى التفنن أكثر رحابة شرط أن تكون الأقمشة المستعملة متينة ومقاومة للرطوبة فى غرفة الحمام وللدهون والأبخرة في المطبخ.

لستارة المطبخ أيضا حضور مميز يغنى المحيط بأفكار جميلة



لا ينصح أبدا بأن تغطى الستارة كامل الجدار المحيط بالنافذة كما هي العادة عند البعض بل يحبذ ترك متنفس من الجدار يمكن تزيينه بلوحات وإضاءة وإكسسوارات أخرى تغنى محيط الستارة كما يمكن تسليط الضوء على الستارة شرط أن يكون ذلك بنور خفيف لا يؤذى القماش ولا يفضح عيوب الستارة وحذار استعمال الستارة القصيرة للنوافذ لأنها تقلل من جمال المكان.
الشكل النهائي للستارة أهم بكثير من المواد المستعملة فيها والنجاح فيها يرتكز على القواعد الصحيحة لاختيارها وتنفيذها.
وإذا أردنا وضع ترابية لأهمية العناصر المؤثرة في جمالية الستارة وانسجامها مع الأجواء نعتمد التالي :
1- اللون وانسجامه مع المحيط ضمن تنسيق صحيح.
2- التنفيذ والتركيب بحسب مواصفات العناصر مجتمعة.
3- نوعية القماش.